حاصروا أهل الأرض فحاصرهم رب السماء!
**********
**********
هكذا أسموها " أزمة الغذاء العالمي"، أما أسبابها فيرى عدد من المحللين السياسيين أن ارتفاع أسعار الغذاء كان إجراء عقابيا من الدول الغنية المنتجة للمواد الغذائية ضد الدول المصدرة للنفط وأغلبها من دول "العالم الثالث".
الإجراءات العقابية ليست أمراً جديداً وتتخذ صوراً متنوعة، فعندما سعت مصر وغيرها من الدول المستوردة للقمح لاستيراده من دول أوروبا الشرقية عام 2003 لكونه أجود وأرخص سعراً، سارعت الولايات المتحدة الأمريكية بقطع الطريق وقامت بشراء فائض إنتاج دول أوروبا الشرقية من القمح، على الرغم من عدم حاجتها إليه - فهي من أكبر مصدري القمح في العالم - فكانت النتيجة زيادة أسعار القمح في السوق العالمي من 95 دولارا للطن إلى نحو 175 دولارا، منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (فاو) وصفت وضع مخزون القمح بـ "المقلق"، وأشارت في تقريرها الأخير إلى ارتفاع أسعار الذرة، مقارنة بمستوياتها المسجلة العام الماضي، بسبب الطلب المتواصل للوقود الحيوي الذي يتطلب إنتاجه الذرة في الوقت الذي يتزايد فيه استهلاك الذرة ببعض الدول النامية. لم تكن تلك التحذيرات كفيلة لكبح جماح القوم.
يتبع